و قوله - سبحانه - ( إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا . . ) بيان لتماديهم فى جحودهم وجهلهم وغرورهم .أى : إنهم لم يكتفوا باستبعاد حصول البعث والجزاء بوم القيامة بل أضافوا إلى ذلك الإنكار الشديد لحصولهما فقالوا : ما الحياة الحقيقية التى لا حياة بعدها إلا حياتنا الدنيا التى نحياها ، ولا وجود لحياة أخرى ، كما يقول هذا النبى - فنحن نموت كما مات آباؤنا ، ونحيا كما يولد أبناؤنا . وهكذا الدنيا فيها موت لبعض الناس ، وفيها يحاة لغيرهم ( وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) بعد الموت على الإطلاق .