وأما الحجة الثالثة ، فتتجلى فى قوله عز وجل : ( قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ . . . ) أى : قل لهم من بيده ملك كل شىء كائناً ما كان .فالملكوت من الملك ، وزيدت الواو والتاء للمبالغة فى هذا الملك .( وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ ) أى : وهو - سبحانه - يغيث من يشاء من خلقه فلا يستطيع أحد أن يناله بسوء ، أما من يريد الله - تعالى - أن يزل به عقابه ، فلن يستطيع أحد أن يمنع هذا العقاب عنه .يقال : أجرت فلاناً على فلان ، إذا أغثته وأنقذته منه . وعدى بعلى لتضمينه معنى النصر .إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) أى : إن كنتم - أيضاً - من أهل العلم والفهم .