وبعد أن أثبت - سبحانه - أن البعث حق ، أتبع ذلك بإثبات وحدانيته ، وإبطال ما يعزمون له - تعالى - من الولد والشريك . فقال : ( بَلْ أَتَيْنَاهُمْ . . . ) .قوله - سبحانه - ( بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بالحق . . . ) إضراب عن قول أولئك الكافرين ( إِنْ هاذآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأولين ) أى : ما كان ما أخبرناهم به من أن هناك بعثاً وحساباً ، أساطير بالأولين بل أخبرناهم وأتيناهم بالحق الثابت ، والوعد الصادق ، وإنهم لكاذبون فى دعواهم أن البعث غير واقع ، وأن مع الله - تعالى - آلهة أخرى ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجئهم بالحق الذى يريدونه .