ثم حكى القرآن الكريم ، ما وصف به إبراهيم خالقه من صفات كريمة تليق بجلاله - سبحانه - فقال : ( الذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ) أى : أخلص عبادتى لرب العالمين ، الذى أوجدنى بقدرته ، والذى يهدينى وحده إلى ما يصلح شأنى فى دنياى وفى آخرتى .قال الجمل وقوله : ( الذي خَلَقَنِي ) يجوز فيه أوجه : النصب على النعت لرب العالمين أو البدل أو عطف البيان . . أو الرفع على الابتداء . وقوله ( فَهُوَ يَهْدِينِ ) جملة اسمية فى محل رفع خبر له .