( قُمِ الليل إِلاَّ قَلِيلاً ) أى : قم الليل متعبدا لربك ، ( إِلاَّ قَلِيلاً ) منه ، على قدر ما تأخذ من راحة لبدنك ، فقوله : ( إِلاَّ قَلِيلاً ) بدل كل من كل ، على سبيل التفصيل بعد الإِجمال . .أى : قم نصف الليل للعبادة لربك ، واجعل النصف الثانى من الليل لراحتك ونومك . .ووصف - سبحانه - هذا النصف الكائن للراحة بالقلة فقال ( إِلاَّ قَلِيلاً ) للإِشعار بأن النصف الآخر ، العامر بالعبادة والصلاة . . هو النصف الأكثر ثوابا وقربا من الله - تعالى - بالنسبة للنصف الثانى المتخذ للراحة والنوم .