(p-١٤٢)﷽
سُورَةُ الإنْسانِ.
مَدَنِيَّةٌ وآياتُها إحْدى وثَلاثُونَ.
الآيَةُ ١ - ٧ .
أخْرَجَ النَّحّاسُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الإنْسانِ بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قالَ: أُنْزِلَتْ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ﴾ بِالمَدِينَةِ
وأخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ، والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ بِالمَدِينَةِ.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ، وابْنُ عَساكِرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «جاءَ رَجُلٌ مِنَ الحَبَشَةِ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: سَلْ واسْتَفْهِمْ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ فُضِّلْتُمْ عَلَيْنا بِالألْوانِ والصُّوَرِ والنُّبُوَّةِ أفَرَأيْتَ إنْ آمَنتُ بِما آمَنتَ بِهِ وعَمِلْتُ بِما عَمِلْتَ بِهِ إنِّي ِكائِنٌ مَعَكَ في الجَنَّةِ؟ قالَ: نَعَمْ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّهُ لَيُرى بَياضُ الأسْوَدِ في الجَنَّةِ مِن مَسِيرَةِ ألْفِ عامٍ ثُمَّ قالَ: مَن قالَ لا إلَهَ إلّا اللَّهَ كانَ لَهُ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ ومَن قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ (p-١٤٣)وبِحَمْدِهِ كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ ألْفِ حَسَنَةٍ وأرْبَعَةٌ وعِشْرُونَ ألْفَ حَسَنَةٍ ونَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿ومُلْكًا كَبِيرًا﴾ [الإنسان: ٢٠] فَقالَ الحَبَشِيُّ: وإنَّ عَيْنِي لَتَرى ما تَرى عَيْناكَ في الجَنَّةِ قالَ: نَعَمْ فاشْتَكى حَتّى فاضَتْ نَفْسُهُ، قالَ ابْنُ عُمَرَ: فَلَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُدْلِيهِ في حُفْرَتِهِ بِيَدِهِ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ في الزُّهْدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطْرِفٍ قالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ «أنَّ رَجُلًا أسْوَدَ كانَ يَسْألُ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ التَّسْبِيحِ والتَّهْلِيلِ فَقالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ: مَهْ أكْثَرْتَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: مَهْ يا عُمَرُ قالَ: وأُنْزِلَتْ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ حَتّى إذا أتى عَلى ذِكْرِ الجَنَّةِ زَفَرَ الأسْوَدُ زَفْرَةً خَرَجَتْ نَفْسُهُ فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: ماتَ شَوْقًا إلى الجَنَّةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ وهْبٍ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَرَأ هَذِهِ السُّورَةَ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ وقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ وعِنْدَهُ رَجُلٌ أسْوَدُ فَلَمّا بَلَغَ صِفَةَ الجِنانِ زَفَرَ زَفْرَةً فَخَرَجَتْ نَفْسُهُ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أخْرَجَ نَفْسَ صاحِبِكُمُ الشَّوْقُ إلى الجَنَّةِ» .
(p-١٤٤)وأخْرَجَ أحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، وابْنُ ماجَةَ، وابْنُ مَنِيعٍ، وأبُو الشَّيْخِ في العَظَمَةِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ أبِي ذَرٍّ قالَ: «قَرَأ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ﴾ حَتّى خَتَمَها ثُمَّ قالَ: إنِّي أرى ما لا تَرَوْنَ وأسْمَعُ ما لا تَسْمَعُونَ أطَّتِ السَّماءُ وحَقَّ لَها أنْ تَئِطَّ ما فِيها مَوْضِعُ أرْبَعِ أصابِعَ إلّا مَلَكٌ واضِعٌ جَبْهَتَهُ ساجِدًا لِلَّهِ. واللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وما تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّساءِ عَلى الفُرُشِ ولَخَرَجْتُمْ إلى الصُّعُداتِ تَجْئَرُونَ إلى اللهِ» .
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ . الآيَةُ. أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ قالَ: الإنْسانُ آدَمُ، أتى عَلَيْهِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ﴿لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ قالَ: إنَّما خُلِقَ الإنْسانُ هَهُنا حَدِيثًا ما يُعْلَمُ مِن خَلِيقَةِ اللَّهِ خَلِيقَةٌ كانَتْ بَعْدَ الإنْسانِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ وأبُو عَبِيدٍ في فَضائِلِهِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ أنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ فَقالَ عُمَرُ: لَيْتَها تَمَّتْ.
(p-١٤٥)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ فَقالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: يا لَيْتَها تَمَّتْ فَعُوتِبَ في قَوْلِهِ هَذا فَأخَذَ عُودًا مِنَ الأرْضِ فَقالَ: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مِثْلَ هَذا.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ قالَ: إنَّ آدَمَ آخِرُ ما خُلِقَ مِنَ الخَلْقِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ﴾ قالَ: كُلُّ إنْسانٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: إنَّ مِنَ الحِينِ حِينًا لا يُدْرِكُ، قالَ اللَّهُ: ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ واللَّهِ ما يَدْرِي كَمْ أتى عَلَيْهِ حَتّى خَلَقَهُ اللَّهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ أنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ قالَ: أيْ وعِزَّتِكَ يا رَبِّ فَجَعَلْتُهُ سَمِيعًا بَصِيرًا وحَيًّا ومَيِّتًا.
QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats.
Tafsir text may include <html>
tags for formatting such as <b>
,
<i>
, etc.
Note:
Tafsir content may span multiple ayahs. QUL exports both the tafsir text and the ayahs it applies to.
Example JSON Format:
{ "2:3": { "text": "tafisr text.", "ayah_keys": ["2:3", "2:4"] }, "2:4": "2:3" }
"ayah_key"
in "surah:ayah"
, e.g. "2:3"
means
3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
text
: the tafsir content (can include HTML)ayah_keys
: an array of ayah keys this tafsir applies toayah_key
where the tafsir text can be found.
ayah_key
: the ayah for which this record applies.group_ayah_key
: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
from_ayah
/ to_ayah
: start and end ayah keys for convenience (optional).ayah_keys
: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.text
: tafsir text. If blank, use the text
from the group_ayah_key
.