سُورَةُ الجِنِّ وتُسَمّى ”قُلْ أُوحِي“
مَقْصُودُها إظْهارُ الشَّرَفِ لِهَذا النَّبِيِّ الكَرِيمِ الفاتِحِ (ﷺ ( وعَلى أنَّهُ وأصْحابُهُ وذُرِّيَّتُهُ، أهْلُ بَيْتِهِ حَيْثُ لَيَّنَ لَهُ قُلُوبَ الإنْسِ والجِنِّ وغَيْرِهِما، فَصارَ مالِكًا لِقُلُوبِ المُجانِسِ وغَيْرِهِ، وذَلِكَ لِعَظَمَةِ هَذا القُرْآنِ، ولُطْفِ ما لَهُ مِن غَرِيبِ الشَّأْنِ، هَذا والزَّمانُ في آخِرِهِ وزَمانُ لُبْثِهِ في قَوْمِهِ دُونَ رُبْعِ العُشْرِ مِن زَمَنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ أوَّلِ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعالى إلى المُخالِفِينَ وما آمَنَ مَعَهُ مِن قَوْمِهِ (p-٤٦١)إلّا قَلِيلٌ، وعَلى ذَلِكَ دَلَّتْ تَسْمِيَتُها بِالجِنِّ [ و-] يَقِلُّ أُوحِيَ، وبِتَأمُّلِ الآيَةِ المُشْتَمِلَةِ عَلى ذَلِكَ وما فِيها مِن لَطِيفِ المَسالِكِ، أعاذَنا اللَّهُ بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ مِنَ الوُقُوعِ في المَهالِكِ، ( بِسْمِ اللَّهِ أيِ المُحِيطِ بِالكَمالِ أرْسَلَ رَسُولَهُ [ الخاتَمَ -] بِالهُدى لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ بِما لَهُ مِنَ الجَلالِ والجَمالِ ( الرَّحْمَنِ الَّذِي بِعُمُومِ رَحْمَتِهِ عَمَّ بِهَذا الإرْسالِ لِيَعُمَّ بِالبَيانِ ما يُلْزِمُ الخَلْقَ مِنَ المَقالِ والفِعالِ ( الرَّحِيمِ الَّذِي خَصَّ مَن بَيَّتْنَ أهْلَ الدَّعْوَةِ مَن شاءَ بِمَحاسِنِ الأعْمالِ لِما سَبَقَ لَهم مِنَ الفَوْزِ في أزَلِ الآزالِ.
ولَمّا كانَ نُوحٌ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أوَّلَ رَسُولٍ أرْسَلَهُ اللَّهُ تَعالى إلى المُخالِفِينَ مِن أهْلِ الأرْضِ، وكانَ قَوْمُهُ عُبّادَ أوْثانٍ، وعَصَوْهُ أشَدَّ العِصْيانِ مَعَ أنَّهُ كانَ مِنهم نَسَبًا ولِسانًا، وخُتِمَتْ سُورَتُهُ بِدُعائِهِ عَلَيْهِمْ، وكانَ نَبِيُّنا ﷺ خاتَمَ النَّبِيِّينَ، فَهو آخِرُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعالى إلى أهْلِ الأرْضِ وغَيْرِهِمْ مِن جَمِيعِ الخَلْقِ، وكانَ قَوْمُهُ العَرَبَ قَدْ وافَقُوا قَوْمَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ في أكْثَرِ أحْوالِهِمْ عِبادَةَ الأوْثانِ حَتّى تِلْكَ الأوْثانُ إمّا بِأسامِيِّها أوْ بِأعْيانِها عَلى ما ورَدَ في الأخْبارِ، وفي عِصْيانِ رَسُولِهِمْ واسْتِضْعافِ أتْباعِهِ واسْتِهْزائِهِمُ ابْتُدِئَتْ، هَذِهِ بِما كانَ مِن سُهُولَةٍ مَن سَمِعَ هَذِهِ الدَّعْوَةِ الخاتِمَةِ الجامِعَةِ مِن غَيْرِ الجِنْسِ فَضْلًا (p-٤٦٢)عَنِ المُوافِقِينَ في الجِنْسِ مَعَ قِصَرِ الزَّمانِ وضَعْفِ الأعْوانِ لِجَلالَةِ هَذا القُرْآنِ، فَقالَ مُنَبِّهًا لَهُ بِالأمْرِ عَلى ما في هَذا مِن عَظِيمِ القَدْرِ، مَعَ الإشارَةِ إلى تَبْكِيتِ العَرَبِ عَلى التَّباطُؤِ عَنِ الإجابَةِ إلى ما يُعَرِّفُونَ مِن رُشْدِهِ بِمَعْناهُ ونَظْمِهِ، لِكَوْنِهِ بِلِسانِهِمْ وكَوْنِهِمْ مِن نَوْعِ الدّاعِي وقَبِيلُهُ وأقْرَبُ النّاسِ إلَيْهِ ﴿قُلْ﴾ أيْ يا مُحَمَّدُ لِقَوْمِكَ.
ولَمّا كانَ المَقْصُودُ تَعْظِيمَ المُوحى بِهِ، وأمّا المُوحِي إلى كُلٍّ مِنَ الرَّسُولَيْنِ فَواحِدٌ، بَنى لِلْمَفْعُولِ قَوْلَهُ مُبَيِّنًا لِسِيرَةِ الجِنِّ في تَلَقِّيهِمْ لِهَذا القُرْآنِ بِالأخْذِ إرْثًا مِن أشْرَفِ النَّبِيِّينَ وإلْقائِهِمْ لَهُ بِالإبْلاغِ إلى غَيْرِهِمْ مِن وارِثِ العِلْمِ مِنهم لِيَكُونَ لَهُمُ الشَّرَفانِ: شَرَفُ العِلْمِ لِكَمالِ أنْفُسِهِمْ، والتَّعْلِيمِ لِتَكْمِيلِ غَيْرِهِمْ، فَيَكُونُ لَهم مِثْلُ أجْرِ مَن عَمِلَ بِما ألْقَوْهُ إلَيْهِ وأمْلَوْهُ عَلَيْهِ: ﴿أُوحِيَ إلَيَّ﴾ أيْ أُخْبِرْتُ عَلى وجْهِ الخَفاءِ مِمَّنْ لا يَعْلَمُ الغَيْبَ غَيْرُهُ في هَذا القُرْآنِ الَّذِي اقْتَضى إعْجازُهُ أنْ أكُونَ أكْثَرَ الأنْبِياءِ تابِعًا عَلى لِسانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ الَّذِي هو أمِينُهُ والواسِطَةُ بَيْنَهُ وبَيْنَ أنْبِيائِهِ، ثُمَّ وضَعَ مَوْضِعَ المَفْعُولِ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ قَوْلَهُ: ﴿أنَّهُ﴾ أيِ الشَّأْنُ العَظِيمُ ﴿اسْتَمَعَ﴾ أيْ بِغايَةِ الإصْغاءِ والإقْبالِ والتَّقَبُّلِ والإلْفِ اسْتِماعًا هو الِاسْتِماعُ في الحَقِيقَةِ لِأنَّهُ لِقِراءَتِي هَذا القُرْآنَ﴿نَفَرٌ﴾ هم في غايَةِ النَّفْرَةِ جِبِلَّةً وطَبْعًا ﴿مِنَ الجِنِّ﴾ الَّذِينَ هم في غايَةِ الِاسْتِتارِ، وهم أجْسامٌ حَيَّةٌ عاقِلَةٌ خَفِيفَةٌ تَغْلُبُ عَلَيْها النّارِيَّةُ أوِ الهَوائِيَّةُ كَما تَغْلُبُ عَلى أجْسامِ الإنْسِ التُّرابِيَّةِ، والنَّفَرِ ما بَيْنَ (p-٤٦٣)الثَّلاثَةِ والعَشَرَةِ، قالَ البَغَوِيُّ: وكانُوا تِسْعَةً مِن جِنِّ نَصِيبِينَ، وقِيلَ: كانُوا سَبْعَةً، وفي هَذِهِ العِبارَةِ دَلِيلٌ عَلى أنَّهُ ﷺ ما رَآهم ولا قَرَأ عَلَيْهِمْ، وإنَّما اتَّفَقَ حُضُورُهم عِنْدَ قِراءَتِهِ، وهَلْ هَذا الِاسْتِماعُ هو المَذْكُورُ في الأحْقافِ أوْ غَيْرِهِ قالَ أبُو حَيّانَ: المَشْهُورُ أنَّهُ هُوَ، وقِيلَ: هو غَيْرُهُ، والجِنُّ الَّذِينَ أتَوْهُ بِمَكَّةَ جِنُّ نَصِيبِينَ، والَّذِينَ أتَوْهُ بِنَخْلَةَ جِنُّ نِينَوى، والسُّورَةُ [ الَّتِي -] اسْتَمَعُوها قالَ عِكْرِمَةُ: العَلَقُ، وقِيلَ: الرَّحْمَنُ، ولَمْ يَذْكُرْ هُنا ولا في الأحْقافِ أنَّهُ رَآهُمْ، ويَظْهَرُ مِنَ الحَدِيثِ تَعَدُّدُ الواقِعَةِ، فَمِنها ما كانَ في المَبْدَأِ ولَمْ يَكُنْ مَعَهُ أحَدٌ مِنَ الصَّحابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم كَما في حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي في الصَّحِيحِ
”أنَّهم فَقَدُوهُ ﷺ لَيْلَةً“مِنَ اللَّيالِي”فالتَمَسُوهُ في الأوْدِيَةِ والشِّعابِ، فَلَمّا أصْبَحَ إذا جاءَ مِن قِبَلِ حِراءَ فَقالَ: أتانِي داعِي الجِنِّ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ، فانْطَلَقَ بِنا فَأرانا آثارَهم وآثارَ نِيرانِهِمْ، ومِنها ما كانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَهَبَ مَعَهُ إلى الحَجُونِ عِنْدَ الشِّعْبِ فَخَطَّ عَلَيْهِ خَطًّا، وقالَ: لا تُجاوِزُهُ، فانْحَدَرَ عَلَيْهِ أمْثالُ الحِجَلِ يُجَرُّونَ الحِجارَةَ بِأقْدامِهِمْ حَتّى غَشَوْهُ فَلا أراهُ، وأوْمَأ إلَيَّ بِيَدِهِ أنِ اجْلِسْ، فَتَلا القُرْآنَ، فَلَمْ يَزَلْ صَوْتُهُ يَرْتَفِعُ واخْتَفَوْا بِالأرْضِ حَتّى ما أراهُمْ“ قالَ الأصْبِهانِيُّ: وقِيلَ: كانُوا مَن بَنِي الشِّيصَبانَ (p-٤٦٤)وهم أكْثَرُ الجِنِّ عَدَدًا وهم عامَّةُ جُنُودِ إبْلِيسَ، وقالَ القُشَيْرِيُّ: لَمّا رُجِمَتِ الشَّياطِينُ بِالشُّهُبِ فَرَقَّ إبْلِيسُ جُنُودَهُ لِعِلْمِ ذَلِكَ فَأتى سَبْعَةً مِنهم بَطْنُ نَخْلَةَ فاسْتَمَعُوا قِراءَةَ النَّبِيِّ ﷺ فَآمَنُوا ثُمَّ أتَوْا قَوْمَهم فَقالُوا: يا قَوْمَنا إنّا سَمِعْنا قُرْآنًا عَجَبًا، يَعْنِي ولَمْ يَرْجِعُوا إلى إبْلِيسَ لِما عَلِمُوهُ مَن كَذِبِهِ وسَفاهَتِهِ، وجاؤُوا إلى النَّبِيِّ ﷺ في سَبْعِينَ مِن قَوْمِهِمْ فَأسْلَمُوا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ صَرَفْنا إلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ يَسْتَمِعُونَ القُرْآنَ فَلَمّا حَضَرُوهُ﴾ [الأحقاف: ٢٩] الآياتُ ﴿فَقالُوا﴾ أيْ فَتُسَبِّبَ عَنِ اسْتِماعِهِمْ أنْ قالَ مِن سَمْعِ مِنهم لِمَن لَمْ يَسْمَعْ، أوْ لِمَن كانَ يُواخِيهِمْ مِنَ الإنْسِ امْتِثالًا لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ ”رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنّا مَقالَةً فَوَعاها فَأدّاها كَما سَمِعَها“ وكانَ قَوْلُهم سُكُونًا إلى هَذا القُرْآنِ وأنْسابِهِ، مُؤَكِّدِينَ لِبُعْدِ حالِهِمْ عَنْ سَماعِ الوَحْيِ وعِلْمِهِمْ بِما زادَ بِهِ مِنَ الإعْجازِ: ﴿إنّا﴾ بِالكَسْرِ لِأنَّهُ مُبْتَدَأٌ مَحْكِيٌّ بَعْدَ القَوْلِ ﴿سَمِعْنا﴾ حِينَ تَعَمَّدْنا الإصْغاءَ وألْقَيْنا إلَيْهِ أفْهامَنا ﴿قُرْآنًا﴾ أيْ كَلامًا هو في غايَةِ الِانْتِظامِ [ في نَفْسِهِ -] والجَمْعِ لِجَمِيعِ ما نَحْتاجُ إلَيْهِ، ثُمَّ وصَفُوهُ بِالمَصْدَرِ مُبالَغَةً في أمْرِهِ فَقالُوا: ﴿عَجَبًا﴾ أيْ بَدِيعًا [ خارِجًا -] عَنْ عادَةِ أمْثالِهِ مِن [ جَمِيعِ -] الكُتُبِ الإلَهِيَّةِ فَضْلًا عَنْ كَلامِ النّاسِ (p-٤٦٥)فِي جَلالَةِ النَّظْمِ وإعْجازِ التَّرْكِيبِ والوَضْعِ مَعَ المُوافَقَةِ لَها في الدَّعْوَةِ إلى اللَّهِ تَعالى والبَيانِ لِلْمَحاسِنِ والمَساوِئِ والدُّعاءِ إلى كُلِّ فَلاحٍ حَتّى صارَ نَفْسَ العَجَبِ، والعَجَبُ ما خَرَجَ عَنْ حَدِّ أشْكالِهِ ونَظائِرِهِ فَخَفِيِ سَبَبُهُ، وهَذا يَدُلُّ عَلى قُوَّتِهِمُ العِلْمِيَّةِ في فَصاحَتِهِمْ وكَمالِهِمْ في عِلْمِ الرُّسُومِ، وصَوْغِ الكَلامِ عَلى أبْلَغِ جِهاتِ النُّظُومِ.
وقالَ الإمامُ أبُو جَعْفَرِ بْنُ الزُّبَيْرِ: لِما تَقَدَّمَ ذِكْرُ حالِ كُفّارِ قُرَيْشٍ في تَعامِيهِمْ عَنِ النَّظَرِ وجَرْيِهِمْ في اللَّدَدِ والعِنادِ حَسَبَما انْطَوَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ ن والقَلَمِ، ثُمَّ أُتْبِعَتْ بِوَعِيدِهِمْ في الحاقَّةِ ثُمَّ بِتَحْقِيقِهِ وقُرْبِ وُقُوعِهِ في المَعارِجِ ثُمَّ بِتَسْلِيَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وتَأْنِيسِهِ بِقِصَّةِ نُوحٍ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ مَعَ قَوْمِهِ، أعْقَبَ ذَلِكَ بِما يَتَّعِظُ بِهِ المُوَفَّقُ ويَعْلَمُ أنَّ القُلُوبَ بِيَدِ اللَّهِ: فَقَدْ كانَتِ اسْتِجابَةُ مُعانِدِي قُرَيْشٍ والعَرَبِ أقْرَبُ في ظاهِرِ الأمْرِ لِنَبِيٍّ مِن جِنْسِهِمْ و[ مِن -] أنْفُسِهِمْ فَقَدْ تَقَدَّمَتْ لَهم مَعْرِفَةُ صِدْقِهِ وأمانَتِهِ، ثُمَّ جاءَهم بِكِتابٍ بِلِسانِهِمُ الَّذِي بِهِ يَتَحاوَرُونَ ولُغَتِهِمُ الَّتِي بِها يَتَكَلَّمُونَ، فَقَدْ بَهَرَتِ العُقُولَ آياتُهُ، ووَضَحَتْ لِكُلِّ ذِي قَلْبٍ سَلِيمٍ بَراهِينُهُ ومُعْجِزاتُهُ، وقَدْ عَلِمُوا أنَّهم لا يَقْدِرُونَ عَلى مُعارَضَتِهِ إلى ما شاهَدُوهُ مِن عَظِيمِ البَراهِينِ، ومَعَ ذَلِكَ عَمُوا وصَمُّوا - غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ولَعَنَهم - وسَبَقَ إلى الإيمانِ مَن لَيْسَ [ مِن -] جِنْسِهِمْ ولا سَبَقَتْ (p-٤٦٦)لَهُ مَزِيَّةُ تَكْرِيمِهِمْ، وهُمُ الجِنُّ مِمَّنْ سَبَقَتْ لَهم مِنَ [ اللَّهِ -] الحُسْنى فَآمَنُوا وصَدَّقُوا، وأمَرَ ﷺ بِالإخْبارِ بِذَلِكَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى [ عَلَيْهِ -] ﴿قُلْ أُوحِيَ إلَيَّ أنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ﴾ الآياتُ إلى قَوْلِهِ إخْبارًا عَنْ تَعْرِيفِ الجِنِّ سائِرَ إخْوانِهِمْ بِما شاهَدُوهُ مِن عِنادِ كُفّارِ العَرَبِ ”وأنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا“ ثُمَّ اسْتَمَرَّتِ الآيُ مُلْتَحِمَةَ المَعانِي مُعْتَضِدَةَ المَبانِي إلى آخِرِ السُّورَةِ - انْتَهى.
QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats.
Tafsir text may include <html>
tags for formatting such as <b>
,
<i>
, etc.
Note:
Tafsir content may span multiple ayahs. QUL exports both the tafsir text and the ayahs it applies to.
Example JSON Format:
{ "2:3": { "text": "tafisr text.", "ayah_keys": ["2:3", "2:4"] }, "2:4": "2:3" }
"ayah_key"
in "surah:ayah"
, e.g. "2:3"
means
3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
text
: the tafsir content (can include HTML)ayah_keys
: an array of ayah keys this tafsir applies toayah_key
where the tafsir text can be found.
ayah_key
: the ayah for which this record applies.group_ayah_key
: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
from_ayah
/ to_ayah
: start and end ayah keys for convenience (optional).ayah_keys
: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.text
: tafsir text. If blank, use the text
from the group_ayah_key
.