﴿إلى رَبِّها﴾ أيِ المُحْسِنِ لَها خاصَّةً بِاعْتِبارِ أنْ عَدَّ النَّظَرَ إلى غَيْرِهِ كَلا نَظَرَ ﴿ناظِرَةٌ﴾ أيْ دائِمًا هم مُحَدِّقُونَ أبْصارَهم نَحْوَ جُودِهِ بِالتَّجَلِّي لا غَفْلَةَ لَهم عَنْ ذَلِكَ فَإذا رَفَعَ الحِجابَ عَنْهم أبْصَرُوهُ بِأعْيُنِهِمْ بِدَلِيلِ جُودِهِ بِالتَّجَلِّي لا غَفْلَةَ لَهم عَنْ ذَلِكَ فَإذا رَفَعَ الحِجابَ عَنْهم أبْصَرَهُ بِأعْيُنِهِمْ بِدَلِيلِ التَّعْدِيَةِ بِ ”إلى“ وذَلِكَ، النَّظَرِ جَهْرَةً مِن غَيْرِ اكْتِتامٍ ولا تَضامٍّ ولا زِحامٍ - كَما قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما وأكْثَرُ المُفَسِّرِينَ وجَمِيعُ أهْلِ السُّنَّةِ، ورُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في الأحادِيثِ الصِّحاحِ مِن وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ بِحَيْثُ اشْتُهِرَ غايَةَ الشُّهْرَةِ، وتَكُونُ الرُّؤْيَةُ كَما مَثَّلَتْ في الأحادِيثِ
«كَما يُرى القَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ» كُلُّ مَن يُرِيدُ رُؤْيَتَهُ مِن بَيْتِهِ مُخَلِّيًا بِهِ - هَذا وجْهُ الشَّبَهِ، لا أنَّهُ في جِهَةٍ ولا في حالَةٍ لَها شَبِيهَ - تَعالى اللَّهُ عَنِ التَّشْبِيهِ، وهَكَذا رُؤْيَةُ النَّبِيِّ ﷺ في المَنامِ مِنَ الأشْخاصِ المُسْتَكْثِرَةِ في البِلادِ المُتَبايِنَةِ في الوَقْتِ الواحِدِ، وقَدَّمَ الجارَّ الدّالِّ عَلى الِاخْتِصاصِ إشارَةً إلى هَذا النَّظَرِ مُبايِنٍ لِلنَّظَرِ إلى غَيْرِهِ فَلا يُعَدُّ ذَلِكَ نَظَرًا بِالنِّسْبَةِ إلَيْهِ، وإلى أنَّ تِلْكَ الوُجُوهَ مُسْتَغْرِقَةٌ في مُطالَعَةِ جَمالِهِ بِحَيْثُ لا تَفْتُرُ عَنْ ذَلِكَ، ولا يَعُدْ نَظَرُها إلى ما سِواهُ شَيْئًا، وهي آمِنَةٌ مِن (p-١٠٦)أنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ، وعَبَّرَ بِالوُجُوهِ عَنْ أصْحابِها لِأنَّها أدَلُّ ما يَكُونُ عَلى السُّرُورِ، ولِيَكُونَ ذِكْرُها أصْرَحَ في أنَّ المُرادَ بِالنَّظَرِ حَقِيقَتُهُ، وزادُهُ صَراحَةً بِالتَّعْدِيَةِ بِ ”إلى“ فَإنَّ الِانْتِظارَ لا يُعَدّى بِها، قالَ الإمامُ حُجَّةُ الإسْلامِ الغَزالِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعالى في كِتابِ المَحَبَّةِ مِنَ الإحْياءِ بَعْدَ أنْ جَوَّزَ أنْ يَخْلُقَ اللَّهُ النَّظَرَ في الجِهَةِ وغَيْرِها: والحَقُّ ما ظَهَرَ لِأهْلِ السُّنَّةِ والجَماعَةُ مِن شَواهِدِ الشَّرْعِ أنَّ ذَلِكَ يَخْلُقُ في العَيْنِ لِيَكُونَ لَفْظُ الرُّؤْيَةِ والنَّظَرِ وسائِرِ الألْفاظِ الوارِدَةِ في الشَّرْعِ مَجْرى عَلى ظاهِرِهِ إذْ لا يَجُوزُ إزالَةُ الظَّواهِرِ إلّا لِضَرُورَةٍ - انْتَهى، وأهْلُ الجَنَّةِ مُتَفاوِتُونَ في النَّظَرِ: رُوِيَ أنَّ مِنهم مَن يَنْظُرُ إلى اللَّهِ بُكْرَةً وعَشِيَّةً، وفي خَبَرٍ آخَرَ، وما بَيْنَ القَوْمِ [وبَيْنَ -] أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلّا رِداءَ الكِبْرِياءِ عَلى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ، ومُتَفاوِتُونَ في مِقْدارِ الكَشْفِ في الجَمالِ والأُنْسِ والبَهْجَةِ الَّتِي يَكُونُ عَنْها اللَّذَّةُ بِحَسَبِ أعْمالِهِمْ.
QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats.
Tafsir text may include <html>
tags for formatting such as <b>
,
<i>
, etc.
Note:
Tafsir content may span multiple ayahs. QUL exports both the tafsir text and the ayahs it applies to.
Example JSON Format:
{ "2:3": { "text": "tafisr text.", "ayah_keys": ["2:3", "2:4"] }, "2:4": "2:3" }
"ayah_key"
in "surah:ayah"
, e.g. "2:3"
means
3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
text
: the tafsir content (can include HTML)ayah_keys
: an array of ayah keys this tafsir applies toayah_key
where the tafsir text can be found.
ayah_key
: the ayah for which this record applies.group_ayah_key
: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
from_ayah
/ to_ayah
: start and end ayah keys for convenience (optional).ayah_keys
: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.text
: tafsir text. If blank, use the text
from the group_ayah_key
.