وقَوْلُهُ تَعالى ﴿نِصْفَهُ﴾ بَدَلٌ مِن ﴿قَلِيلا﴾ بَدَلُ الكُلِّ والضَّمِيرُ لِلَّيْلِ وفي هَذا الإبْدالِ رَفْعُ الإبْهامِ وفي الإتْيانِ بِقَلِيلٍ ما يَدُلُّ عَلى أنَّ النِّصْفَ المَغْمُورَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعالى بِمَنزِلَةِ
اَلْكُلِّ والنِّصْفَ الفارِغَ وإنْ ساواهُ في الكَمِّيَّةِ لا يُساوِيهِ في التَّحْقِيقِ ﴿أوِ انْقُصْ مِنهُ﴾ عَطْفٌ عَلى الأمْرِ السّابِقِ والضَّمِيرُ المَجْرُورُ لِلَّيْلِ أيْضًا مُقَيَّدًا بِالِاسْتِثْناءِ لِأنَّهُ الَّذِي سِيقَ لَهُ الكَلامُ وقِيلَ لِلنِّصْفِ لِقُرْبِهِ ﴿قَلِيلا﴾ أيْ نَقْصًا قَلِيلًا أوْ مِقْدارًا قَلِيلًا بِحَيْثُ لا يَنْحَطُّ عَنْ نِصْفِ النِّصْفِ.