﴿نَذِيرًا لِلْبَشَرِ﴾ قِيلَ تَمْيِيزٌ ﴿لإحْدى الكُبَرِ﴾ عَلى أنَّ ﴿نَذِيرًا﴾ مَصْدَرٌ بِمَعْنى إنْذارًا كالنَّكِيرِ بِمَعْنى الإنْكارِ أيْ إنَّها لَإحْدى الكُبَرِ إنْذارًا والمَعْنى عَلى ما سَمِعْتَ عَنِ الزَّمَخْشَرِيَّ أنَّها لَأعْظَمُ الدَّواهِي إنْذارًا وهو كَما تَقُولُ هي إحْدى النِّساءِ عَفافًا. وقالَ الفَرّاءُ: هو مَصْدَرٌ نُصِبَ بِإضْمارِ فِعْلٍ أيْ إنْذارٌ إنْذارًا وذَهَبَ غَيْرُ واحِدٍ إلى أنَّهُ اسْمُ فاعِلٍ بِمَعْنى مُنْذِرَةٍ فَقالَ الزَّجّاجُ حالٌ مِنَ الضَّمِيرِ في أنَّها وفِيهِ مَجِيءُ الحالِ مِنَ اسْمِ إنَّ وقِيلَ حالٌ مِنَ الضَّمِيرِ في ﴿لإحْدى﴾ واخْتارَ أبُو البَقاءِ كَوْنَهُ حالًا مِمّا دَلَّتْ عَلَيْهِ الجُمْلَةُ والتَّقْدِيرُ عَظُمَتْ أوْ كَبُرَتْ نَذِيرًا وهو عَلى ما قالَ أبُو حَيّانٍ قَوْلٌ لا بَأْسَ بِهِ وجُوِّزَتْ هَذِهِ الأوْجُهُ عَلى مَصْدَرِيَّتِهِ أيْضًا بِتَأْوِيلِهِ بِالوَصْفِ.
وقالَ النَّحّاسُ: حُذِفَتِ الهاءُ مِن ﴿نَذِيرًا﴾ وإنْ كانَ لِلنّارِ عَلى مَعْنى النَّسَبِ يَعْنِي ذاتِ إنْذارٍ وقَدْ يُقالُ في عَدَمِ إلْحاقِ الهاءِ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ مِمّا قِيلَ في عَدَمِ إلْحاقِها في قَوْلِهِ تَعالى ﴿إنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾ [اَلْأعْرافِ: 56] وقالَ أبُو رَزِينٍ: المُرادُ بِالنَّذِيرِ هُنا هو اللَّهُ تَعالى فَهو مَنصُوبٌ بِإضْمارِ فِعْلٍ أيِ ادْعُ نَذِيرًا أوْ نَحْوَهُ. وقالَ ابْنُ زَيْدٍ: المُرادُ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ قِيلَ فَهو مَنصُوبٌ بِإضْمارِ فِعْلٍ أيِ ادْعُ نَذِيرًا أوْ نَحْوَهُ.
وقالَ ابْنُ زَيْدٍ: المُرادُ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ قِيلَ فَهو مَنصُوبٌ بِإضْمارِ فِعْلٍ أيْضًا أيْ نادِ أوْ بَلِّغْ أوْ أعْلِنْ وهو كَما تَرى ولَوْ جُعِلَ عَلَيْهِ حالًا مِنَ الضَّمِيرِ المُسْتَتِرِ في الفِعْلِ لَكانَ أوْلى وكَذا لَوْ جُعِلَ مُنادًى والكَلامُ نَظِيرُ قَوْلِكَ إنَّ الأمْرَ كَذا يا فُلانُ وقِيلَ إنَّهُ عَلى هَذا حالٌ مِن ضَمِيرِ ﴿قُمْ﴾ أوَّلَ السُّورَةِ وفِيهِ خَرْمُ النَّظْمِ الجَلِيلِ ولِذا قِيلَ هو مِن بِدَعِ التَّفاسِيرِ.
وقَرَأ أُبَيٌّ وابْنُ أُبَيٍّ وابْنُ عَبْلَةَ «نَذِيرٌ» بِالرَّفْعِ عَلى أنَّهُ خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ لِأنَّ أوْ خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أيْ هي نَذِيرٌ عَلى ما هو المُعَوَّلُ عَلَيْهِ مِن أنَّهُ وصْفُ النّارِ وأمّا عَلى القَوْلِ بِأنَّهُ وصْفِ اللَّهِ تَعالى أوِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ فَهو خَبَرٌ لِمَحْذُوفٍ لا غَيْرَ أيْ هو نَذِيرٌ.
QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats.
Tafsir text may include <html>
tags for formatting such as <b>
,
<i>
, etc.
Note:
Tafsir content may span multiple ayahs. QUL exports both the tafsir text and the ayahs it applies to.
Example JSON Format:
{ "2:3": { "text": "tafisr text.", "ayah_keys": ["2:3", "2:4"] }, "2:4": "2:3" }
"ayah_key"
in "surah:ayah"
, e.g. "2:3"
means
3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
text
: the tafsir content (can include HTML)ayah_keys
: an array of ayah keys this tafsir applies toayah_key
where the tafsir text can be found.
ayah_key
: the ayah for which this record applies.group_ayah_key
: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
from_ayah
/ to_ayah
: start and end ayah keys for convenience (optional).ayah_keys
: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.text
: tafsir text. If blank, use the text
from the group_ayah_key
.