Tadabbur wa 'Amal

Multiple Ayahs

Tags

Download Links

Tadabbur wa 'Amal tafsir for Surah Al-Muddaththir — Ayah 48

فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّٰفِعِينَ ٤٨ فَمَا لَهُمۡ عَنِ ٱلتَّذۡكِرَةِ مُعۡرِضِينَ ٤٩ كَأَنَّهُمۡ حُمُرٞ مُّسۡتَنفِرَةٞ ٥٠ فَرَّتۡ مِن قَسۡوَرَةِۭ ٥١ بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ ٥٢ كـَلَّاۖ بَل لَّا يَخَافُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ ٥٣ كـَلَّآ إِنَّهُۥ تَذۡكِرَةٞ ٥٤ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ ٥٥ وَمَا يَذۡكُرُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ هُوَ أَهۡلُ ٱلتَّقۡوَىٰ وَأَهۡلُ ٱلۡمَغۡفِرَةِ ٥٦

الوقفات التدبرية

١- ﴿فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَٰعَةُ ٱلشَّٰفِعِينَ﴾

إيماء إلى ثبوت الشفاعة لغيرهم يوم القيامة على الجملة، وتفصيلها في صحاح الأخبار. [ابن عاشور: ٢٩/٣٢٨. ]

السؤال: ما إيماء الآية الكريمة ﴿فما تنفعهم شفاعة الشافعين﴾؟

٢- ﴿هُوَ أَهْلُ ٱلتَّقْوَىٰ وَأَهْلُ ٱلْمَغْفِرَةِ﴾

هو أهل أن يخاف منه، وهو أهل أن يغفر ذنب من تاب إليه وأناب. [ابن كثير: ٤/٤٤٧]

السؤال: إذا علمت أن الله أهل لأن يغفر الذنوب فما موقفك العملي من هذا؟

٣- ﴿وَلَآ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ﴾

هي التي تلوم نفسها على فعل الذنوب، أو التقصير في الطاعات؛ فإن النفوس على ثلاثة أنواع: فخيرها النفس المطمئنة، وشرها النفس الأمارة بالسوء، وبينهما النفس اللوامة. [ابن جزي:٢/٥١٣]

السؤال: النفوس أنواع, فما الفرق بين النفس الأمّارة والنفس اللوامة؟

٤- ﴿وَلَآ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ﴾

وَنَبَّه سبحانه بكونها لوامةً على شدة حاجتها وفاقتها وضرورتها إلى من يُعَرِّفُها الخير والشر، ويدلها عليه، ويرشدها إليه، ويلهمها إياه؛ فيجعلها مريدة للخير، مرشدة له، كارهة للشر، مجانبة له؛ لتخلص من اللوم، ومن شر ما تلوم عليه، ولأنها متلومة مترددة لا تثبت على حال واحدة، فهي محتاجة إلى من يُعَرِّفُها ما هو أنفع لها في معاشها ومعادها فتؤثره وتلوم نفسها عليه إذا فاتها. [ابن القيم: ٣/٢٢٥]

السؤال: ما المقصود بالنفس اللوامة؟

٥- ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ﴾

تضمنت التأني والتثبت في تلقي العلم، وأن لا يحمل السامع شدة محبته وحرصه وطلبه عن مبادرة المعلم بالأخذ قبل فراغه من كلامه ... فهكذا ينبغي لطالب العلم ولسامعه أن يصبر على معلمه حتى يقضيَ كلامه، ثم يعيده عليه، أو يسأل عما أشكل عليه منه، ولا يبادره قبل فراغه. [ابن القيم: ٣/٢٣٠]

السؤال: تضمنت الآية أدباً يجب على طلاب العلم أن يتحلوا به، فما هو؟

٦- ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ (١٧) فَإِذَا قَرَأْنَٰهُ فَٱتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُۥ﴾

في هذه الآية أدب لأخذ العلم: أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه، وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد أو الاستحسان أن لا يبادر برده أو قبوله، حتى يفرغ من ذلك الكلام، ليتبين ما فيه من حق أو باطل، وليفهمه فهماً يتمكن به من الكلام عليه. [السعدي: ٨٩٩]

السؤال: ما هو أدب طالب العلم المستفاد من الآية؟

٧- ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ﴾

قوله تعالى: ﴿إن علينا جمعه وقرآنه﴾ فيه إشارة إلى أنه نزل مفرقاً، وإشارة إلى أن جمعه على هذا النحو الموجود برعاية وعناية من الله تعالى، وتحقيقا لقوله تعالى: ﴿ إن علينا جمعه وقرآنه﴾، ويشهد لذلك أن هذا الجمع الموجود من وسائل حفظه؛ كما تعهد تعالى بذلك، والله تعالى أعلم. [الشنقيطي: ٨/٣٧٤]

السؤال: في هذه الآية إشارة إلى أن القرآن نزل مفرقا، وأن جمعه على هذا النحو الموجود برعاية وعناية من الله تعالى، وضح ذلك.

التوجيهات

١- أقبِل على الدروس والمواعظ ولا تكن من المعرضين عن التذكرة، ﴿فَمَا لَهُمْ عَنِ ٱلتَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ﴾

٢- الله سبحانه هو الذي يُتقى عذابه، ويُستغفَر من الذنوب، ﴿وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ ۚ هُوَ أَهْلُ ٱلتَّقْوَىٰ وَأَهْلُ ٱلْمَغْفِرَةِ﴾

٣- أهمية محاسبة النفس, ﴿وَلَآ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ﴾

العمل بالآيات

١- سَل الله أن تنال شفاعة نبيك محمد ﷺ ، واستعن على ذلك بصالح الأعمال، ﴿فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَٰعَةُ ٱلشَّٰفِعِينَ﴾

٢- عاتب نفسك قبل أن تندم على أعمالك، ﴿وَلَآ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ﴾

٣- قل: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، ﴿يُنَبَّؤُا۟ ٱلْإِنسَٰنُ يَوْمَئِذٍۭ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾

معاني الكلمات

﴿حُمُرٌ﴾ حُمُرٌ وَحْشِيَّةٌ شَدِيدَةُ النِّفَارِ.

﴿قَسْوَرَةٍ﴾ أَسَدٍ كَاسِرٍ.

﴿أَهْلُ التَّقْوَى﴾ أَهْلٌ لأَِنْ يُتَّقَى، وَيُطَاعَ.

﴿لاَ أُقْسِمُ﴾ أُقْسِمُ، وَ﴿لاَ﴾: تَأْكِيدٌ لِلْقَسَمِ.

﴿اللَّوَّامَةِ﴾ النَّفْسِ الَّتِي تَلُومُ صَاحِبَهَا.

﴿نُسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾ نَجْعَلَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ شَيْئًا مُسْتَوِيًا؛ كَخُفِّ البَعِيرِ، أَوْ نُعِيدَ خَلْقَهَا كَمَا كَانَتْ.

﴿أَيَّانَ﴾ مَتَى؟

﴿بَرِقَ الْبَصَرُ﴾ تَحَيَّرَ البَصَرُ وَدُهِشَ لأَِهْوَالِ القِيَامَةِ.

﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾ قُرِنَ بَيْنَهُمَا فِي الطُّلُوعِ مِنَ المَغْرِبِ مُظْلِمَيْنِ.

﴿لاَ وَزَرَ﴾ لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَى لَهُ مِنَ اللهِ.

﴿الْمُسْتَقَرُّ﴾ المَرْجِعُ، وَالمَصِيرُ.

﴿عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ شَاهِدٌ تَنْطِقُ جَوَارِحُهُ بِعَمَلِهِ.

﴿وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾ لَوْ جَاءَ بِكُلِّ مَعْذِرَةٍ يَعْتَذِرُ بِهَا، مَا قُبِلَتْ.

﴿لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ لِتَسْتَعْجِلَ حِفْظَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ.

﴿جَمْعَهُ﴾ فِي صَدْرِكَ.

﴿وَقُرْآنَهُ﴾ قِرَاءَتَهُ بِلِسَانِكَ مَتَى شِئْتَ.

﴿فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ اسْتَمِعْ لِقِرَاءَتِهِ مِنْ جِبْرِيلَ، ثُمَّ اقْرَأْهُ كَمَا أَقْرَأَكَ.

﴿بَيَانَهُ﴾ تَفْسِيرَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْكَ فَهْمُهُ.

Tafsir Resource

QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats. Tafsir text may include <html> tags for formatting such as <b>, <i>, etc.

Example JSON Format:

{
  "2:3": {
    "text": "tafisr text.",
    "ayah_keys": ["2:3", "2:4"]
  },
  "2:4": "2:3"
}
  • Keys in the JSON are "ayah_key" in "surah:ayah", e.g. "2:3" means 3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
  • The value of ayah key can either be:
    • an object — this is the main tafsir group. It includes:
      • text: the tafsir content (can include HTML)
      • ayah_keys: an array of ayah keys this tafsir applies to
    • a string — this indicates the tafsir is part of a group. The string points to the ayah_key where the tafsir text can be found.

SQLite exports includes the following columns

  • ayah_key: the ayah for which this record applies.
  • group_ayah_key: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
  • from_ayah / to_ayah: start and end ayah keys for convenience (optional).
  • ayah_keys: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.
  • text: tafsir text. If blank, use the text from the group_ayah_key.