ثم بين - سبحانه - مظاهر هذا التكذيب لرسولهم - عليه السلام - فقال : ( وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ) .أى : وأعطينا قوم صالح - عليه السلام - آياتنا الدالة على صدقه وعلى أنه رسول من عندنا ، والتى من بينها الناقة التى أخرجها الله - تعالى - لهم ببركة دعاء نبيهم ( فكانوا عنها ) أى عن هذه الآيات الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا ( معرضين ) لا يلتفتون إليها ، ولا يفكرون فيها ، ولهذا عقروا الناقة ( وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ائتنا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ المرسلين ) .