صفحة ١٣

﴿والَّذِينَ كَفَرُوا وكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولَئِكَ أصْحابُ الجَحِيمِ﴾ .

هَذا تَتْمِيمٌ واحْتِراسٌ، أيْ والَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّصارى وكَذَّبُوا بِالقُرْآنِ هم بِضِدِّ الَّذِينَ أثابَهُمُ اللَّهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأنْهارُ.

وأصْحابُ الجَحِيمِ مُلازِمُوهُ. والجَحِيمُ جَهَنَّمُ، وأصْلُ الجَحِيمِ النّارُ العَظِيمَةُ تُجْعَلُ في حُفْرَةٍ لِيَدُومَ لَهِيبُها. يُقالُ: نارٌ جَحْمَةٌ، أيْ شَدِيدَةُ اللَّهَبِ. قالَ بَعْضُ الطّائِيِّينَ مِنَ الجاهِلِيَّةِ مِن شُعَراءِ الحَماسَةِ:

نَحْنُ حَبَسْنا بَنِي جَـدِيلَةَ فِـي نارٍ مِنَ الحَرْبِ جَحْمَةِ الضَّرْمِ