Welcome to the Tafsir Tool!
This allows users to review and suggest improvements to the existing tafsirs.
If you'd like to contribute to improving this tafsir, simply click the Request Access button below to send a request to the admin. Once approved, you'll be able to start suggesting improvements to this tafsir.
﴿فَلَمّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أيُّها العَزِيزُ مَسَّنا وأهْلَنا الضُّرُّ وجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأوْفِ لَنا الكَيْلَ وتَصَدَّقْ عَلَيْنا إنَّ اللَّهَ يَجْزِي المُتَصَدِّقِينَ﴾ الفاءُ عاطِفَةٌ عَلى كَلامٍ مُقَدَّرٍ دَلَّ عَلَيْهِ المَقامُ، أيْ فارْتَحَلُوا إلى مِصْرَ بِقَصْدِ اسْتِطْلاقِ بِنْيامِينَ مِن عَزِيزِ مِصْرَ ثُمَّ بِالتَّعَرُّضِ إلى التَّحَسُّسِ مِن يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَوَصَلُوا مِصْرَ، فَدَخَلُوا عَلى يُوسُفَ، فَلَمّا دَخَلُوا عَلَيْهِ إلَخْ. . .
وقَدْ تَقَدَّمَ آنِفًا وجْهُ دُعائِهِمْ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَصْفِ العَزِيزِ.
وأرادُوا بِمَسِّ الضُّرِّ إصابَتَهُ. وقَدْ تَقَدَّمَ إطْلاقُ مَسِّ الضُّرِّ عَلى الإصابَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى (﴿وإنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ﴾ [الأنعام: ١٧]) في سُورَةِ الأنْعامِ.
والبِضاعَةُ تَقَدَّمَتْ آنِفًا. والمُزْجاةُ: القَلِيلَةُ الَّتِي لا يُرْغَبُ فِيها فَكَأنَّ صاحِبَها يُزْجِيها، أيْ يَدْفَعُها بِكُلْفَةٍ لِيَقْبَلَها المَدْفُوعَةُ إلَيْهِ. والمُرادُ بِها مالٌ
صفحة ٤٧
قَلِيلٌ لِلِامْتِيارِ، ولِذَلِكَ فُرِّعَ عَلَيْهِ (﴿فَأوْفِ لَنا الكَيْلَ﴾)، وطَلَبُوا التَّصَدُّقَ مِنهُ تَعْرِيضًا بِإطْلاقِ أخِيهِمْ؛ لِأنَّ ذَلِكَ فَضْلٌ مِنهُ إذْ صارَ مَمْلُوكًا لَهُ كَما تَقَدَّمَ.وجُمْلَةُ إنَّ اللَّهَ يَجْزِي المُتَصَدِّقِينَ تَعْلِيلٌ لِاسْتِدْعائِهِمُ التَّصَدُّقَ عَلَيْهِمْ.