Welcome to the Tafsir Tool!
This allows users to review and suggest improvements to the existing tafsirs.
If you'd like to contribute to improving this tafsir, simply click the Request Access button below to send a request to the admin. Once approved, you'll be able to start suggesting improvements to this tafsir.
صفحة ١٧١
﴿وإنَّ لُوطًا لَمِنَ المُرْسَلِينَ﴾ ﴿إذْ نَجَّيْناهُ وأهْلَهُ أجْمَعِينَ﴾ ﴿إلّا عَجُوزًا في الغابِرِينَ﴾ ﴿ثُمَّ دَمَّرْنا الآخَرِينَ﴾ هَذا ثانِي الأنْبِياءِ الَّذِينَ جَمَعَهُمُ التَّنْظِيرُ في هَذِهِ الآيَةِ، ولُوطٌ كانَ رَسُولًا لِلْقُرى الَّتِي كانَ ساكِنًا في إحْداها، فَهو رَسُولٌ لا شَرِيعَةَ لَهُ سِوى أنَّهُ جاءَ يَنْهى الأقْوامَ الَّذِينَ كانَ نازِلًا بَيْنَهم عَنِ الفاحِشَةِ، وتِلْكَ لَمْ يَسْبِقِ النَّهْيُ عَنْها في شَرِيعَةِ إبْراهِيمَ.و(إذْ) ظَرْفٌ مُتَعَلِّقٌ بِ ”المُرْسَلِينَ“ . والمَعْنى: أنَّهُ في حِينِ إنْجاءِ اللَّهِ إيّاهُ وإهْلاكِ اللَّهِ قَوْمَهَ كانَ قائِمًا بِالرِّسالَةِ عَنِ اللَّهِ تَعالى ناطِقًا بِما أمَرَهُ اللَّهُ، وإنَّما خُصَّ حِينَ إنْجائِهِ بِجَعْلِهِ ظَرْفًا لِلْكَوْنِ مِنَ المُرْسَلِينَ لِأنَّ ذَلِكَ الوَقْتَ ظَرْفٌ لِلْأحْوالِ الدّالَّةِ عَلى رِسالَتِهِ، إذْ هي مُماثِلَةٌ لِأحْوالِ الرُّسُلِ مِن قَبْلُ ومِن بَعْدُ. وتَقَدَّمَتْ قِصَّةُ لُوطٍ في سُورَةِ الأنْعامِ وفي سُورَةِ الأعْرافِ.
والعَجُوزُ: امْرَأةُ لُوطٍ، وتَقَدَّمَ خَبَرُها وتَقَدَّمَ نَظِيرُها في سُورَةِ الشُّعَراءِ.