﴿ألا إنَّهم مِن إفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ﴾ ﴿ولَدَ اللَّهُ وإنَّهم لَكاذِبُونَ﴾ ارْتِقاءٌ في تَجْهِيلِهِمْ بِأنَّهم يَقُولُونَ المُسْتَحِيلَ فَضْلًا عَلى القَوْلِ بِلا دَلِيلٍ فَلِذَلِكَ سَمّاهُ إفْكًا. والجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُمَلِ الِاسْتِفْتاءِ.

صفحة ١٨٢

و(ألا) حَرْفُ تَنْبِيهٍ لِلِاهْتِمامِ بِالخَبَرِ. والإفْكُ: الكَذِبُ أيْ: قَوْلُهم هَذا بَعْضٌ مِن أُكْذُوباتِهِمْ.

ولِذَلِكَ أعْقَبَهُ بِعَطْفِ وإنَّهم لَكاذِبُونَ مُؤَكَّدًا بِ (إنَّ) واللّامِ، أيْ: شَأْنُهُمُ الكَذِبُ في هَذا وفي غَيْرِهِ مِن باطِلِهِمْ، فَلَيْسَتِ الجُمْلَةُ تَأْكِيدًا لِقَوْلِهِ ”مِن إفْكِهِمْ“ كَيْفَ وهي مَعْطُوفَةٌ.