﴿ولَقَدْ يَسَّرْنا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ﴾ تَكْرِيرٌ ثانٍ بَعْدَ نَظِيرَيْهِ السّالِفَيْنِ في قِصَّةِ قَوْمِ نُوحٍ وقِصَّةِ عادٍ تَذْيِيلًا لِهَذِهِ القِصَّةِ كَما ذُيِّلَتْ بِنَظِيرَيْهِ القِصَّتانِ السّالِفَتانِ، اقْتَضى التَّكْرِيرَ مَقامُ الاِمْتِنانِ والحَثِّ عَلى التَّدَبُّرِ بِالقُرْآنِ، لِأنَّ التَّدَبُّرَ فِيهِ يَأْتِي بِتَجَنُّبِ الضَّلالِ ويُرْشِدُ إلى مَسالِكِ الِاهْتِداءِ. فَهَذا أهَمُّ مِن تَكْرِيرِ ﴿فَكَيْفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ﴾ [القمر: ٣٠] فَلِذَلِكَ أُوثِرَ.