﴿وما عَلَيْكَ ألّا يَزَّكّى﴾

جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُمْلَةِ ﴿أمّا مَنِ اسْتَغْنى﴾ [عبس: ٥] وجُمْلَةِ ﴿وأمّا مَن جاءَكَ يَسْعى﴾ [عبس: ٨] الآيَةَ، والواوُ اعْتِراضِيَّةٌ.

و(ما) نافِيَةٌ و(عَلَيْكَ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ. والمُبْتَدَأُ أنْ لا يَزَّكّى، والمَعْنى: عَدَمُ تَزَكِّيهِ لَيْسَ مَحْمُولًا عَلَيْكَ، أيْ: لَسْتَ مُؤاخَذًا بِعَدَمِ اهْتِدائِهِ حَتّى تَزِيدَ مِنَ الحِرْصِ عَلى تَرْغِيبِهِ في الإيمانِ ما لَمْ يُكَلِّفْكَ اللَّهُ بِهِ. وهَذا رِفْقٌ مِنَ اللَّهِ بِرَسُولِهِ ﷺ .