﴿أيَحْسِبُ أنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أحَدٌ﴾ .

هَذِهِ الجُمْلَةُ بَدَلُ اشْتِمالٍ مِن جُمْلَةِ (﴿لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ في كَبَدٍ﴾ [البلد: ٤]) .

والِاسْتِفْهامُ مُسْتَعْمَلٌ في التَّوْبِيخِ والتَّخْطِئَةِ.

وضَمِيرُ (أيَحْسِبُ) راجِعٌ إلى الإنْسانِ لا مَحالَةَ، ومِن آثارِ الحَيْرَةِ في مَعْنى (﴿لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ في كَبَدٍ﴾ [البلد: ٤]) أنَّ بَعْضَ المُفَسِّرِينَ جَعَلَ ضَمِيرَ (أيَحْسِبُ) راجِعًا إلى بَعْضٍ مِمّا يَعُمُّهُ لَفْظُ الإنْسانِ، مِثْلَ أبِي الأشَدِّ الجُمَحِيِّ، وهو ضِعْثٌ عَلى إبّالَةٍ.