ثم بين - سبحانه - منزلة القرآن فقال : { وهذا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ } أى : وهذا القرآن الذى قرأ عليكم أوامره ونواهيه رسولنا صلى الله عليه وسلم كتاب عظيم الشأن أنزلناه بواسطة الروح الأمين ، وهو جامع لكل أسباب الهداية الدائمة ، والسعادة الثابتة .{ فاتبعوه } أى : اعملوا بما فيه من الأوامر والنواهى والأحكام .{ واتقوا } مخالفته واتباع غيره .{ اتقوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } أى : لترحموا بواسطة اتباعه والعمل بما فيه .