ثم حكى القرآن ما توعد الله به الشيطان وأتباعه فقال : ( قَالَ اخرج مِنْهَا مَذْءُوماً ) أى : اخرج من الجنة أو من تلك الروضة مهانا محقرا .يقال : ذأمه يذأمه ذأماً إذا عاقبه وحقره فهو مذءوم ، وقوله : ( مَّدْحُوراً ) أى : مطرودا مبعدا . يقال : دحره دحرا ودحورا طرده وأبعده .( لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ) أى : لمن أطاعك من الجن والإنس لأملأن جهنم من كفاركم . كقوله - تعالى - : ( قَالَ اذهب فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُوراً ) واللام فى قوله : ( لَّمَن ) لتوطئة القسم والجواب ( لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ )