( أَعَدَّ الله ) - تعالى - لهؤلاء المؤمنين الصادقين ( جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن ) تحت ثمارها وأشجارها ومساكنها ( الأنهار خَالِدِينَ ) فى تلك الجنات خلودا أبديا ، و " ذلك " العطاء الجزيل ، هو ( الفوز العظيم ) الذى لا يدانيه فوز ، ولا تقاربه سعادة .وبذلك ترى أن هذه الآيات الكريمة قد ذمت المنافقين لجبنهم ، وسوء نيتهم ، وتخلفهم عن كل خير . . . ومدحت الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين ، الذين نهضوا بتكاليف العقيدة ، وأدوا ما يجب عليهم نحو خالقهم وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم من أجل إعلاء كلمته - سبحانه .