وقوله : ( إِلاَّ الذين صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات . . ) استثناء من هؤلاء الناس الذين لا يصبرون عند الشدة ، ولا يشكرون عند الرخاء .أى : إلا الذين صبروا على النعمة كما صبروا على الشدة ، وعملوا فى الحالتين الأعمال الصالحات التى ترضى الله - تعالى - .( أولئك ) الموصوفون بذلك ( لَهُمْ ) من الله - تعالى - ( مَّغْفِرَةٌ ) عظيمة تمسح ذنوبهم ( وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ) منه - سبحانه - لهم . جزاء صبرهم الجميل ، وعملهم الصالح .وفى الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " والذى نفسى بيده ، لا يقضى الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وليس ذلك لأحد غير المؤمن " .