وهنا بين الله - تعالى - أن نوحا - عليه السلام - قد تنبيه إلى ما أرشده إليه ربه ، فبادر بطلب العفو والصفح منه - سبحانه - فقالك ( قَالَ رَبِّ إني أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ . . . ) .أى : قال نوح - عليه السلام - ملتمسا الصفح من ربه : رب إن أستجير بك ، وأحتمى بجنابك من أن أسألك شيئا بعد الآن ، ليس عندى علم صحيح بأنه جائز ولائق ( وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي ) ما فرط منى من قول ، وما صدر عنى من فعل .( وترحمني ) برحمتك الواسعة التى وسعت كل شئ .( أَكُن مِّنَ الخاسرين ) الذين خسروا أنفسهم بالاحتجاب عن عملك وحكمتك .