وقوله ( عَالِمُ الغيب والشهادة الكبير المتعال ) تأكيد لعموم عليه - سبحانه - ودقته .والغيب : مصدر غاب يغيب ، وكثيرا ما يستعمل بمعنى الغائب ، وهو : ما لا تدركه الحواس ولا يعلم ببداهة العقل .والشهادة : مصدر شهد يشهد ، وهى هنا بمعنى الأشياء المشهودة .والمتعال : المستعلى على كل شئ فى ذاته وفى صفاته وفى أفعاله - سبحانه - .أى : أنه - سبحانه - هو وحده الذى يعلم أحوال الأشياء الغائبة عن الحواس كما يعلم أحوال المشاهدة منها ، وهو العظيم الشأن ، المستعلى على كل شئ .