( وَآتَيْنَاهُ فِي الدنيا حَسَنَةً ) أى : وجمعنا له خير الدنيا من كل ما يحتاج المؤمن إليه ليحيا حياة طيبة ، كهدايته إلى الدين الحق ، ومنحه نعمة النبوة ، وإعطائه الذرية الصالحة ، والسيرة الحسنة ، والمال الوفير .وقد أشار القرآن الكريم إلى جانب من هذه النعم ، كما فى قوله - تعالى - : ( واجعل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخرين ) وكما فى قوله - تعالى - : ( فَلَمَّا اعتزلهم وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً . . ) ( وَإِنَّهُ فِي الآخرة لَمِنَ الصالحين ) أى : وإنه فى الدار الآخرة لمندرج فى عباد الله الصالحين ، الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه ، والذين كانت لهم جنات الفردوس نزلا .