ثم بين - سبحانه - أن كل معبود - سوى الله - عز وجل - يفتقر إلى عونه - سبحانه - ، وإلى رجاء الثواب منه ، وإلى دفع العذاب عنه ، فقال - تعالى - ( أولئك الذين يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلى رَبِّهِمُ الوسيلة أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ . . ) واسم الإِشارة ( أولئك ) يعود على المعبودين من دون الله ، وهو مبتدأ ، وخبره . قوله : ( يبتغون ) وما عطف عليه من قوله : ( وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ) .والضمير فى ( يدعون ) يعود إلى المشركين ، وفى يبتغون يعود إلى المعبودين و ( أيهم ) بدل من واو الفاعل فى يبتغون ، و ( أقرب ) خبر لمبتدأ محذوف ، تقديره : هو ، أى : يبتغيها الذى هو أقرب ، والجملة صلة أى .