ثم حكى القرآن ما تم لهما بعد أن عادا إلى مكانهما الأول فقال : ( فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) .أى : وبعد أن عادا إلى مكان الصخرة عند مجمع البحرين مرة أخرى وجدا ( عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ ) الصالحين . والتنكير فى ( عبدا ) للتفخيم ، والإِضافة فى ( عبادنا ) للتشريف والتكريم .( آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا ) أى : هذا العبد الصالح منحناه وأعطيناه رحمة عظيمة من عندنا وحدنا لا من عند غيرنا : واختصصناه بها دون غيره .