أى : ثم بعد أن بلغ مغرب الشمس ومشرقها . . . سار فى طريق ثالث معترض بين المشرق والمغرب ، آخذا فيه ( حتى إِذَا بَلَغَ ) فى مسيره ذلك ( بين السدين ) أى : الجبلين ، وسمى الجبل سدا ، لأنه سد فجا من الأرض .قالوا : والسدان هما جبلان من جهة أرمينية وأذربيجان ، وقيل هما فى نهاية أرض الترك مما يلى المشرق :( وَجَدَ مِن دُونِهِمَا ) أى : من دون السدين ومن ورائهما ( قوما ) أى : أمة من الناس لغتهم لا تكاد تعرف لبعدهم عن بقية الناس ، ولذا قال - سبحانه - .( لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً ) أى : لا يكاد هؤلاء القوم يفهمون أو يقرءون ما يقوله الناس لهم ، لغرابة لغتهم وقلة فطنتهم ، ولا يعرف الناس - أيضا - ما يقوله هؤلاء القوم لهم ، لشدة عجمتهم .