ثم ختم - سبحانه - هذه الصفات ببيان العاقبة الحسنة التى ادخرها ليحيى - عليه السلام - فقال : ( وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ) أى : وتحية وأمان له منا يوم ولادته ( وَيَوْمَ يَمُوتُ ) ويفارق هذه الدنيا ( وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَياً ) للحساب يوم القيامة .وخص - سبحانه - هذه الأوقات الثلاثة بالذكر ، لأنها أحوج إلى الرعاية من غيرها .قال سفيان بن عيينة : أحوج ما يكون المرء فى ثلاثة مواطن : يوم يولد فيرى نفسه خارجاً مما كان فيه . ويوم يموت فيرى قوماً لم يكن عاينهم . ويوم يبعث فيرى نفسه فى محشر عظيم .