ثم نهاه عن عبادة الشيطان ، لأنها جهل وانحطاط فى التفكير فقال : ( ياأبت لاَ تَعْبُدِ الشيطان ) فإن عبادتك لهذه الاصنام هى عبادة وطاعة للشيطان الذى هو عدو الإنسان .ثم علل له هذا النهى بقوله : ( إِنَّ الشيطان كَانَ للرحمن عَصِيّاً ) أى : إن الشيطان الذى أغراك بعبادة هذه الاصنام كان للرحمن عصيا ، أى : كثير العصيان ، لا يهدى الناس إلى طاعة الله ، وإنما يهديهم إلى مخالفته ومعصيته وموجبات غضبه .