وقوله : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً ) قالوا : هو شرف النبوة والزلفة عند الله - تعالى - أو المراد برفعه إلى المكان العلى : إسكانه فى الجنة ، إذ لا شرف أعلى من ذلك . .وروى أن النابغة الجعدى لما أنشد قوله :بلغتا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " إلى أين المظهر يا أبا ليلى؟ قال : إلى الجنة . قال : أجل إن شاء الله - تعالى - " .وإلى هنا تكون السورة الكريمة قد حدثتنا عن طرف من قصص زكريا ويحيى وعيى وإبراهيم وموسى وإسماعيل وإدريس - عليهم الصلاة والسلام - وقد وصفتهم بما هم أهله من صفات كريمة ، ليتأسى الناس بهم فى ذلك .