ثم بين - سبحانه - مصدر القرآن الذى أنزله - تعالى - للسعادة لا للشقاء فقال : ( تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَق الأرض والسماوات العلى ) .وقوله ( تَنزِيلاً ) منصوب بفعل مضمر دل عليه قوله ( مَآ أَنَزَلْنَا . . ) . أى : نزل هذا القرآن تنزيلا ممن خلق الأرض التى تعيشون عليها ، وممن خلق السموات العلى ، أى : المرتفعة . جمع العليا ككبرى وكبر ، وصغرى وصغر .