ثم بين - سبحانه - ما حدث لموسى بعد أن اقترب من النار فقال : ( فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ ياموسى إني أَنَاْ رَبُّكَ فاخلع نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بالواد المقدس طُوًى ) .أى : فلما أتى موسى - عليه السلام - إلى النار ، واقترب منها . . . ( نُودِيَ ) من قبل الله - عز وجل - ( ياموسى إني أَنَاْ رَبُّكَ ) الذى خلقك فسواك فعدلك . . . ( فاخلع نَعْلَيْكَ ) تعظيما لأمرنا . وتأدبا فى حضرتنا .وقوله ( إِنَّكَ بالواد المقدس طُوًى ) تعليل للأمر بخلع النعل ، أى : أزل نعليك من رجليك لأنك الآن موجود بالوادى ( المقدس ) أى : المظهر المبارك ، المسمى طوى : فهو عطف بيان من الوادى .