وبعد هذا الحديث الذى ترتجف له القلوب . . . أتبع القرآن ذلك بحديث آخر تسر له النفوس ، وتنشرح له الصدور ، فقال - تعالى - : ( إِنَّ الذين . . . ) .الحسنى : تأنيث الأحسن ، وهى صفة لموصوف محذوف .أى : إن الذين سبقت لهم منا فى دنياهم المنزلة الحسنى بسبب إيمانهم الخالص وعملهم الصالح ، وقولهم الطيب .( أولئك ) المصوفون بتلك الصفات الحميدة ( عَنْهَا مُبْعَدُونَ ) أى : عن النار وحرها وسعيرها . . . مبعدون إبعادا تاما بفضل الله - تعالى - ورحمته .