والضمير فى قوله - سبحانه - : ( وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ) يعود إلى الكفرة المعذبين بهذا الحميم الذى تصهر به البطون .والمقامع : جمع مقمعة - بكسر الميم وسكون القاف وفتح الميم الثانية - ، وهى آلة تستعمل فى القمع عن الشىء ، والزجر عنه ، يقال : قمع فلان فلانا إذا قهره وأذله .أى : وخصصت لهؤلاء الكافرين مضارب من حديد تضربهم بها الملائكة على رءوسهم زيادة فى إذلالهم وقهرهم .وقيل : إن الضمير فى " لهم " يعود على خزنة النار . أى : ولخزنة النار مضارب من حديد يضربون بها هؤلاء الكافرين .وعلى كلا القولين فالآية الكريمة تصور هوان هؤلاء الكافرين أكمل تصوير .