( والذين هَاجَرُواْ ) من ديارهم ( فِي سَبِيلِ ) إعلاء كلمة الله ونصرة دينه ( ثُمَّ قتلوا ) أى : قتلهم الكفار فى الجهاد ( أَوْ مَاتُواْ ) أى : على فراشهم .هؤلاء وهؤلاء ( لَيَرْزُقَنَّهُمُ الله ) - تعالى - بفضله وكرمه ( رِزْقاً حَسَناً ) يرضيهم ويسرهم يوم يلقونه . حيث يبوئهم جنته .قال - تعالى - : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الذين قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . . . )وقال - سبحانه - ( وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الموت فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ الله ) وقوله - عز وجل - : ( وَإِنَّ الله لَهُوَ خَيْرُ الرازقين ) تذييل قصد به بيان أن عطاءه - سبحانه - فوق كل عطاء ، لأنه يرزق من يشاء بغير حساب ، ويعطى من يشاء دون أن ينازعه منازع ، أو يعارضه معارض ، أو ينقص مما عنده شىء .