وقوله - سبحانه - : ( فاتخذتموهم سِخْرِيّاً . . . ) هو محط التعليل ، أى : فكان حالكم معهم أنكم سخرتم واستهزأتم بهم .( حتى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي ) أى : فاتخذتموهم سخريا ، وداومتم على ذلك ، وشغلكم هذا الاستهزاء . حتى أنسوكم - لكثرة انهماككم فى السخرية بهم - تذكر عقابى لكم فى هذا اليوم ، ( وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ) فى الدنيا ، وتتغامزون عندما ترونهم استخفافا بهم .