ثم حكى - سبحانه - حالهم عندما يستقرون فيها فقال : ( وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً ) .أى : أن النار إن رأت هؤلاء المجرمين سمعوا لها ما يزعجهم ويفزعهم ، ( وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً ) أى : وإذا ما طرحوا فيها فى مكان ضيق منها ، حالة كونهم ( مُّقَرَّنِين ) أى : مقيدين بالأغلال بعضهم مع بعض أو مع الشياطين الذين أضلوهم .( دَعَوْاْ هُنَالِكَ ) أى : تنادوا هنالك فى ذلك المكان بقولهم ( ثُبُوراً ) أى : هلاكا وخسرانا يقال فلان ثبره الله - تعالى - أى : أهلكه إهلاكا لا قيام له منه .أى : يقولون عندما يلقون فيها ، يا هلاكنا أقبل فهذا أوانك ، فإنك أرحم بنا مما نحن فيه .