( فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُواْ ) أى : عند إلقائهم لتلك الحبال والعصى ( بِعِزَّةِ فِرْعَونَ ) أى : بقوته وجبروته وسطوته ( إِنَّا لَنَحْنُ الغالبون ) لا موسى - عليه السلام - ولم تفصل السورة هنا ما فصلته سورة الأعراف من أنهم حين ألقوا حبالهم وعصيهم ( سحروا أَعْيُنَ الناس واسترهبوهم وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ) أو ما وضحته سورة طه من أنهم حين ألقوا حبالهم : ( أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً موسى ) ولعل السر فى عدم التفصيل هنا ، أن السورة الكريمة تسوق الأحداث متتابعة تتابعا سريعا ، تربط معها قلب القارىء وعقله بما ستسفر عنه هذه الأحداث من ظهر الحق ، ومن دحور الباطل .