ثم بين - سبحانه - بعد ذلك مظاهر فضله على الناس فقال : ( الله الذي خَلَقَكُمْ ) على غير مثال سابق ( ثُمَّ رَزَقَكُمْ ) من فضله بأنواع من الرزق الذى لا غنى لكم عنه فى معاشكم ( ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ) بعد انقضاء أعماركم فى هذه الحياة ( ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ) يوم القيامة للحساب والجزاء .والاستفهام فى قوله - سبحانه - : ( هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ مِّن شَيْءٍ ) للانكار والنفى . أى : ليس من شركائكم الذني عبدتموهم من يستطيع أن يفعل شيئاً من ذلك ، فكيف اتخذتموهم آلهة وأشركتموهم معى فى العبادة؟ إن الله - تعالى - وحده هو الخالق وهو الرازق وهو المحيى وهو الميت .( سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) تنزه وتقس عن شرك هؤلاء المشركين وعن جهل أولئك الجاهلين .