( الذي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ) أى : الذى أحكم وأتقن كل شئ خلقه وأوجده فى هذا الكون ، لأنه - سبحانه - أوجده على النحو الذى تقتضيه حكمته ، وتستدعيه مصلحة عباده .قال الشوكانى : وقرأ الجمهور ( خلَقه ) - بفتح اللام - على أنه فعل ماض صفة لشئ ، فهو فى محل جر . أو صفة للمضاف فيكون فى محل نصب .وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ابن عامر : ( خلْقه ) - بسكون اللام - وفى نصبه أوجه : الأول : أن يكون بدلاً من ( كُلَّ شَيْءٍ ) بدل اشتمال ، والضمير عائد على كل شئ ، وهذا هو المشهور . .والمراد بالإِنسان فى قوله - تعالى - : ( وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِن طِينٍ ) آدم - عليه السلام - ، أى وبدأ خلق أبيكم آدم من طين ، فصار على أحسن صورة ، وأبدع شكل.