وبعد أن وصف الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات الكريمة ، اتبع ذلك بأمره بتبشير المؤمنين برضا الله عنهم ، وبنهيه عن طاعة الكافرين ، فقال - تعالى - : ( وَبَشِّرِ المؤمنين . . . ) أى : انظر - أيها الرسول الكريم - إلى أحوال الناس وإلى موقفهم من دعوتك . وبشر المؤمنين منهم ( بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ الله ) - تعالى - ( فَضْلاً كَبِيراً ) أى : عطاء كبيرا ، وأجرا عظيما ، ومنزلة سامية بين الأمم .