ثم بين - سبحانه - أن سنته قد اقتضت تأديب الفجار والفسقة حتى يقلعوا عن فجورهم وفسقهم فقال : ( سُنَّةَ الله فِي الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلُ ) وقوله : ( سُنَّةَ ) منصوب على أنه مصدر مؤكد . أى : سن الله - تعالى - ذلك سنة ، فى الأمم الماضة من قبلكم - أيها المؤمنون - بأن جعل تأديب الذين يسعون فى الأرض بالفاسد ، ويؤذون أهل الحق ، سنة من سننه التى لا تتخلف .( وَلَن تَجِدَ ) - أيها الرسول الكريم - ( لِسُنَّةِ الله ) الماضية فى خلقه ( تَبْدِيلاً ) أو تحويلا ، لقيامها على الإِرادة الحكيمة ، والعدالة القويمة .