ثم بين - سبحانه - أن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا هو فقال : ( يَسْأَلُكَ الناس عَنِ الساعة قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ الله وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعة تَكُونُ قَرِيباً ) .والسائلون هنا قيل : هم اليهود ، وسؤالهم عنها كان بقصد التعنت والإِساءة إلى النبى صلى الله عليه وسلم .أى : يسألك اليهود وأشباههم فى الكفر والنفاق عن وقت قيام الساعة ، على سبيل التعنت والامتحان لك .( قُلْ ) لهم - أيها الرسول الكريم - ( إِنَّمَا ) علم وقت قيامها عند الله - تعالى - وحده ، دون أى أحد سواه .( وَمَا يُدْرِيكَ ) أى : وما يعلمك ( لَعَلَّ الساعة تَكُونُ قَرِيباً ) أى . لعل قيامها وحصولها يتحقق فى قوت قريب ، ولكن هذا الوقت مهما قرب لا يعلمه إلا علام الغيوب - سبحانه - .ولقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول : " بعثت أنا والساعة كهاتين " ويشير إلى إصبعيه السبابة والوسطى .