( والذين سَعَوْا في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ ) أى : والذين سعوا فى إبطال آياتنا ، وفى تكذيب رسلنا ( مُعَاجِزِينَ ) أى مسابقين لنا ، لتوهمهم أننا لا نقدر عليهم ، وأنهم يستطيعون الإِفلات من عقابناز يقال : عاجز فلان فلانا وأعجزه إذا غالبه وسبقه .( أولئك ) الذين يفعلون ذلك ( لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ) أى : لهم عذاب من أسوأ أنواع العذاب وأشده ألما وإهانة .وهكذا نرى الآيات الكريمة بعد ثنائها على الله - تعالى - بما هو أهله ، وبعد إثباتها لعلمه الذى لا يعزب عنه شئ ، وبوعد حكايتها لأقوال المشركين وردها عليهم .بعد كل ذلك تصرح بأن الحكمة من إتيان الساعة . مجازاة الذين آمنوا وعملوا الصالحات بما يستحقون من ثواب ، ومجازاة الذين كفروا وسعوا فى آيات الله بالقدح فيها وصد الناس عنها . بما يستحقون من عقاب .