ثم أكد - سبحانه - هذا التحذير بقوله : ( إِنَّ الشيطان لَكُمْ عَدُوٌّ ) يا بنى آدم ، عداوة قيدمة وباقية إلى يوم القيامة .وما دام الأمر كذلك ( فاتخذوه عَدُوّاً ) أى : فاتخذوا أنتم عدوا لكم فى عقائدكم .وفى عباداتكم . وفى كل أحوالكم ، بأن تخالفوا وسوسته وهمزاته وخطواته . .وقوله : ( إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ السعير ) تقرير وتأكيد لهذه العداوة .أى : اتخذوا - يا بنى آدم - الشيطان عدوا لكم ، لأنه لا يدعو أتباعه ومن هم من حزبه إلى خير أبدا ، وإنما يدعوهم الى العقائد الباطلة . والأقوال الفاسدة . والأفعال القبيحة التى تجعلهم يوم القيامة من أهل النار الشديدة الاشتعال . .