ثم بين - سبحانه - بعض النعم الأخرى التى تحملها الأرض لهم فقال : ( وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ العيون ) .والآية الكريمة معطوفة على قوله ( أَحْيَيْنَاهَا ) ، ونخيل : جمع نخل ، كعبيد جمع عبد ، وأعناب : جمع عنب : والعيون ، جمع عين . والمراد بها الآبار التى تسقى بها الزروع .أى : أحيينا هذه الأرض الميتة بالماء . . وجعلنا فيها - بقدرتنا ورحمتنا - بساتين كثيرة من نخيل وأعناب ، وفجرنا وشققنا فيها كثيرا من الآبار والعيون التى تسقى بها تلك الزروع والثمار .وخص النخيل والأعناب بالذكر ، لأنها أشقر الفواكه المعروفة لديهم ، وأنفعها عندهم .