وقوله - تعالى - : ( وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ) بيان لنعمة أخرى من نعمه - تعالى - على عباده .والضمير فى قوله - تعالى - : ( مِّن مِّثْلِهِ ) يعود على السفن المشبهة لسفينة نوح - عليه السلام - .قال القرطبى : ما ملخصه قوله - تعالى - : ( وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ) والأصل ما يركبونه . . . والضمير فى ( مِّن مِّثْلِهِ ) للإِبل . خلقها لهم للركوب فى البر ، مثل السفن المركوبة فى البحر ، والعرب تشبه الإِبل بالسفن . وقيل إنه للإِبل والدواب وكل ما يركب .والأصح أنه للسفن . أى : خلقنا لهم سفنا أمثالها ، أى : أمثال سفينة نوح يركبون فيها .قال الضحاك وغيره : هى السفن المتخذة بعد سفينة نوح - عليه السلام - .