والضمير فى قوله : ( فاهدوهم إلى صِرَاطِ الجحيم ) يعود إلى المشركين وأشباههم وآلهتهم . وقوله ( فاهدوهم ) من الهداية بمعنى الدلالة على الشئ والإرشاد إليه .أى : احشروهم جميعا إلى جهنم ، وعرفوهم طريقها إن كانوا لا يعرفونه ، وأروهم إياه إن كانوا لا يرونه .والتعبير بالهداية والصراط فيه ما فيه من التهكم بهم ، والتأنيب لهم فكأنه - سبحانه - يقول : بما أنهم لم يهتدوا فى الدنيا إلى الخير وإلى الحق ، وإلى الصراط المستقيم ، فليهتدوا فى الآخرة إلى صراط الجحيم .